دروس الفلسفة للثانوي التأهيلي

Post Top Ad

Your Ad Spot

الجمعة، 31 أكتوبر 2025

تحليل نص "مشروعية فرضية اللاوعي" لـ سيجموند فرويد مباهج الفلسفة

 

تحليل نص "مشروعية فرضية اللاوعي" لـ سيجموند فرويد مباهج الفلسفة



يقدم سيجموند فرويد تصورا مؤداه أن فرضية اللاشعور أو اللاوعي ضرورية ومشروعة، فاللاوعي يشكل الأساس الحقيقي لحياتنا النفسية.

 لإقناعنا بتصوره انطلق فرويد من تقديم مجموعة من الحجج والأدلة التي تؤكد فرضية اللاشعور، وتدحض المواقف التي تعترض عليها، وفي هذا السياق أكد فرويد أن معطيات الوعي ناقصة، لأنه لا يمكن فهم وتفسير العديد من السلوكات التي تصدر عن الذات الإنسانية إلا باستحضار اللاوعي، الذي من خلاله نتمكن من استكمال فهم العديد من الظواهر والسلوكات الصادرة عن الذات الإنسانية والتي قد تبدو غريبة أو غير مفهومة.

 كما قدم فرويد دليلا آخر على وجود اللاوعي يتمثل في بعض الظواهر النفسية القسرية التي تحدث سواء عند الإنسان السوي أو المريض، وتشكل الأمراض النفسية كالهيستيريا مثلا دليلا قويا يثبت فرضية اللاشعور، وتكشف عن وجوده بشكل واضح خاصة عندما يصاب المريض بنوبات فجائية تتخللها سلوكات لا واعية.

تشكل الأحلام بدورها حجة لا يمكن منازعتها في تأكيد فرضية اللاوعي، حيث يرى فرويد في هذا النص أن للحلم علاقة وطيدة جدا بحياة الفرد وبرغباته اللاواعية المكبوتة، وعلى رأسها الاندفاعات الجنسية، فالأحلام في جوهرها وسيلة للتعبير عن رغباتنا التي لم تسمح الرقابة الاجتماعية بالإفصاح عنها. بالإضافة إلى الهفوات التي تكشف بدورها عن وجود اللاوعي لأنها تتجسد في سلوكات نفسية لاشعورية مثل فلتات اللسان وزلات القلم، وكأن الفرد يقول شيئا لم يكن يريد أن يقوله.

وفي الأخير يؤكد فرويد فرضية اللاشعور ويضفي عليها مشروعية من خلال الحديث عن الفعالية العملية لهذه الفرضية التي مكنت من علاج العديد من الأمراض النفسية، والتأثير في العديد من السيرورات النفسية.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

Your Ad Spot

الصفحات